أخيراً.. بدأ مكوك الفضاء الأمريكي طريقه إلى المحطة الفضائية الدولية، بعد نجاح عملية إطلاقه من قاعدة "كيب كانافيرال" بولاية فلوريدا، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، على متنه طاقم من سبعة رواد، في مهمة من المتوقع أن تستغرق 16 يوماً.
جاءت عملية الإطلاق، التي جرت في مركز كينيدي الفضائي الساعة 6:03 مساء الأربعاء بتوقيت الساحل الأمريكي الشرقي (10:03 مساءً بتوقيت غرينتش)، بعد سلسلة تأجيلات، وصلت إلى خمس مرات، منذ الموعد الأصلي لإطلاقه في 11 يونيو/ حزيران الماضي.
ومنذ بداية الأسبوع قررت وكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا" تأجيل إطلاق المكوك الفضائي ثلاث مرات، بسبب الظروف الجوية، بالإضافة إلى تأجيل الرحلة لمرتين الشهر الماضي، بسبب تسرب في خزانات الهيدروجين.
ومع تحسن الأحوال الجوية الأربعاء، سنحت الفرصة أخيراً لإطلاق المكوك، الذي ظل ينتظر هذه اللحظة لأكثر من شهر، حيث علق مدير عملية الإطلاق، بيت نيكولينكو، قائلاً: "الطقس أصبح في صفنا، وهذا هو الوقت المتاح للإطلاق."
ويحمل المكوك إنديفور على متنه أجزاء مهمة لمختبر الأبحاث الياباني "كيبو"، الذي يُعد أول مرفق فضائي ياباني مأهول، واستغرق بناؤه أكثر من 20 عاماً، كما سيكون أكبر مختبر للأبحاث على متن المحطة الدولية.
ومن المقرر أن يقوم طاقم إنديفور، بالإضافة إلى الطاقم الموجود حالياً على متن المحطة الدولية، بتنفيذ خمس عمليات سير في الفضاء، حسبما أفاد المسؤول عن تكامل عمليات الاطلاق في "ناسا"، مايك موزيس.
وأشار موزيس، في تصريحات له مساء الاثنين الماضي، أي قبل نحو يومين من إطلاق المكوك، إلى أن إنديفور قد يتأخر في الالتحام بالمحطة الفضائية، بسبب الوصول المحتمل لمركبة الفضاء الروسية "بروغرس" في نفس التوقيت.
ويقترب برنامج "مكوك الفضاء" من نهايته، مع بقاء سبع مهمات للفضاء الخارجي فقط، تُنفذ بعضها في العام المقبل، حيث بدأت ناسا بدأت بطرح عروض لبيع مركباتها الثلاث، ديسكفري وأتلانتيس وإنديفور، التي تخطط لإحالتها إلى التقاعد من الخدمة في عام 2010.