أعلنت الوكالة الأمريكية للفضاء "ناسا" الجمعة عن التحام مكوكها "إنديفور" مع محطة الفضاء الدولية، حيث فتح رواد المكوك السبعة بابا صغيرا بين المركبتين ليستقبلهم العاملون الستة في المحطة بالأحضان وذلك في أكبر تجمع بشري تاريخي في الفضاء.
وقال المهندس على متن المحطة كويشي واكاتا، أن اللقاء الذي تم قبيل الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية، "كان مثيرا للغاية، خصوصا وأنه لأول مرة يطأ 13 رائدا أرض المحطة في التاريخ."
وكان "إنديفور" قد التحم مع المحطة في الساعة 1:47 دقيقة بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة، وذلك في الذكرى الـ34 للبعثة الفضائية المشتركة الأمريكية السوفيتية "أبولو-سويز" عام 1975.
ومن جهته أشار قائد بعثة مكوك "إنديفور" مارك بولانسكي، أثناء حفل الاستقبال على متن المحطة، "إن وجود 13 رائدا على متن المحطة هو رقم كبير بالفعل، ولكننا متحمسون للغاية لوجودنا هنا."
وعلى صعيد آخر، ذكر مدير برنامج "إنديفور"، جون شانون في لقاء صحفي الجمعة، أن مهندسي "ناسا" قد لاحظوا اقتراب إحدى المخلفات الفضائية، أي نفاية من مخلفات الأقمار الصناعية، على بعد يومين من "إنديفور"، وهو الأمر الذي دفع "ناسا" إلى تعديل علو المكوك والمحطة الفضائية بصورة تجنبهم الوقوع في تصادم مع هذا الجسم من المخلفات، وتجنب قلب الاجتماع الودود إلى كارثة محققة.
وأفادت "ناسا" بأن أول علمية مشي على الفضاء سيقوم بها الرواد ستكون السبت في الساعة 6:30 صباحا في التوقيت الشرقي للولايات المتحدة.
يذكر بأن مكوك الفضاء الأمريكي أخيرا وجد طريقه إلى المحطة الفضائية الدولية، بعد نجاح عملية إطلاقه من قاعدة "كيب كانافيرال" بولاية فلوريدا، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، على متنه طاقم من سبعة رواد، في مهمة من المتوقع أن تستغرق 16 يوماً.
وجاءت عملية الإطلاق، التي جرت في مركز كينيدي الفضائي الساعة 6:03 مساء الأربعاء بتوقيت الساحل الأمريكي الشرقي (10:03 مساءً بتوقيت غرينتش)، بعد سلسلة تأجيلات، وصلت إلى خمس مرات، منذ الموعد الأصلي لإطلاقه في 11 يونيو/ حزيران الماضي.