بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب اسئلة حول رؤية الهلال مع أجوبتها
قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم: ]فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ[.البقرة : 185.
وقال رسول الله (ص): «صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته فان غمّ عليكم فاكملوا العدة ثلاثين» صحيح البخاري 2 / 68 ح 168
طاعة لله تعالى واستجابة لرسوله الكريم، في كل عام وعند حلول شهر رمضان المبارك يكثر الحديث عن رؤية الهلال، وتكثر الدعوات في رؤياه، سواء بالعين المجردة أم بالأجهزة المقرّبة على اختلاف أنواعها. وربما تكون في الآفاق علل مختلفة تمنع من رؤيته مما يدعو إلى اللجوء لمرجع الدين أو صاحب فتوى ليقول فيه قوله الفصل حسب البيّنة الشرعية.
ونحن نعلم ان لمراجع الدين وأصحاب الفتوى حفظهم الله تعالى ورعاهم مباني في ثبوت الهلال مختلفة كما هو الحال في الأحكام الفقهية الأخرى من صلاة أو صيام، أو حج أو غير ذلك؛ فينتج عن ذلك اختلاف نظر فيما بين المقلدين لهذا وذاك.
ونحن لا نريد الخوض في تلك المباني الاّ اننا نقول ان هناك عوامل مؤثرة تساعد على تحديد إمكان الرؤية أو عدمها وفي قبول الدعوى ورفضها منها : معرفة لحظة المحاق - وهي لحظة المقارنة المركزية بين الشمس والقمر- ثم معرفة خروج القمر من شعاع الشمس، ثم المدة الزمنية بين خروج القمر من شعاع الشمس كي يكتسب النور الكافي لرؤيته، ثم بُعد الزاوية بين موقع الشمس والقمر عند الرؤية، وارتفاع الهلال من أفق المشاهد ومعرفة درجة دوران القمر في دائرة البروج شمالاً أو جنوباً، ومدة مكث الهلال بعد غروب الشمس وغير ذلك.
كلّ ذلك يوضحه مركز البحوث والدراسات الفلكية تحت رعاية مكتب سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني دام ظله الوارف في كتاب يُصدره كل عام يوضح فيه توقعاته لبداية الشهور القمرية من خلال المحاسبات العلمية الدقيقة وبيان تلك الخصوصيات وغيرها بحسب أفق (46) مدينة من مدن العام ابتداء من مدينة سدني شرق استراليا وانتهاءاً بمدينة وايت هورس غرب كندا. ومن خلال تلك المحاسبات يتحدد إمكان رؤية الهلال أو عدمه في تلك الآفاق.
وأخيراً أصدر مكتب سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني في مدينة النجف الأشرف كتاباً تضمن مجموعة كبيرة من الأسئلة في هذا الشأن وما أفاده سماحته في إجابتها ننشره إتماماً للفائدة.
مركز البحوث والدراسات الفلكية
انقر هنا لتحميل الكتاب