يستأنف رواد محطة الفضاء الأربعاء، مهمتهم "الشاقة" لإصلاح نظام التبريد في المحطة الدولية، من خلال القيام بجولة جديدة من السير في الفضاء، لاستبدال مضخة توقفت عن العمل أواخر الشهر الماضي، مما أدى إلى إطلاق أجهزة الإنذار بالمحطة، وإغلاق أجزاء منها.
والسبت، قام اثنان من رواد المحطة الفضائية بالسير في الفضاء لمدة استغرقت نحو ثمان ساعات وثلاث دقائق، والتي تُعد سادس أطول فترة يقضيها الإنسان في الفضاء الخارجي في تاريخ البشرية، ولكن رغم كل هذا الوقت، لم يتمكن الرائدان، من إصلاح مضخة تبريد تعمل بغاز "الأمونيا."
وقالت وكالة أبحاث الفضاء الأمريكية "ناسا"، في وقت سابق الأحد، بينما كان فريق هندسي يراجع البيانات الواردة من المحطة الدولية، إن رواد المحطة قد يقومون بعملية أخرى للسير في الفضاء الأربعاء، لاستكمال مهمة سحب المضخة المتعطلة وإصلاحها، أو تركيب مضخة جديدة.
وبدون التحكم في نظام التبريد بمحطة الفضاء الدولية، فإن سطحها المواجه للشمس قد ترتفع درجة حرارته إلى 250 درجة فهرنهايت، أي 121 درجة مئوية، بينما تنخفض حرارة الجانب المظلم إلى سالب 250 درجة فهرنهايت، أي 157 درجة تحت الصفر مئوية.
وأكدت ناسا أنه لا توجد أية مخاطر على المحطة الفضائية، مشيرةً إلى أن هناك نظام بديل يتولى العمل على تبريد المحطة حالياً، في حالة استمرار توقف مضخة التبريد التي تعمل بالأمونيا.
ويوجد على متن المحطة الفضائية الدولية، وهي مشروع مشترك تبلغ تكلفته مائة مليار دولار، وتشارك فيه 16 دولة، أبرزها الولايات المتحدة وروسيا، ستة رواد فضاء، ثلاثة أمريكيين وثلاثة روس.
وقبل قليل من تعطل مضخة التبريد، عاش طاقم المحطة الفضائية لحظات عصيبة، بعد رصد "قطعة من حطام قمر صناعي صيني"، تقترب من المحطة، مما دفع مسؤولي "ناسا" إلى وضع خطة طارئة لإخلاء طاقم المحطة الفضائية