يتدارس المهندسون الصينيون صنع محركات في غاية القوة لدفع جيل جديد من صواريخ الفضاء، حسبما أعلن مسؤولون صينيون.
واستنادا إلى لي تونجيو، المدير العام لقسم التسويق في الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا مركبات الإطلاق، يتدارس المهندسون حاليا محركا صاروخيا بقوة دفع تناهز 600 طن، تستخدم كوقود نوعين من الأوكسجين السائل.
وإذا ما وُفقت الصين في تطوير مثل هذه المحركات، فسيكون ذلك قفزة نوعية فيما يتعلق بتعاظم إمكانيات البلاد لغزو الفضاء.
وللمقارنة، قطعت الصين أشواطا في تطوير أحد أقوى صواريخا لحد الآن (المسيرة الكبرى-5) الذي سيزود بمحركات تبلغ قوة دفع الواحد منها 120 طنا.
وقال لي تونجيو لبي بي سي: "لن يمكن تسويغ صواريخ (بمحركات قوة دفعها 600 طن)، إلا إذا كانت من أجل عمليات من قبيل إرسال الإنسان إلى القمر، إذا ما حظيت مثل هذه المشاريع بالموافقة."
وفي مارس/ آذار الماضي كشفت صحيفة شاينا ديلي الرسمية عن نبإ مفاده أن الدراسات جارية لصنع محركات في غاية القوة، لتسيير رحلات إلى القمر.
ونقلت الصحيفة آنذاك عن نائب رئيس الأكاديمية الصينية ليان شياوهون قوله إن مجموع قوة دفع المحركات سيكون 3 آلاف طن.
وللحصول على دفع بهذه القوة يقتضي الأمر تطوير صاروخ بخمسة محركات. وعلى الرغم من شح المعلومات عن مثل هذا الصاروخ فإن المعلومات التي سُربت عنه تساعد على تكوين فكرة عنه. ويُعتقد أنه قد بعادل قوة ساتورن 5 الصاروخ الذي حمل رواد الفضاء الأمريكيين إلى القمر.