طور باحثون تقنية جديدة لنوع أحدث من التلسكوبات الفضائية المدارية يمكن أن تلتقط صورا أكثر وضوحا بألف مرة من صور تلسكوب هابل الفضائي الشهير التابع لوكالة ناسا.
وقد أطلق الباحثون على تقنيتهم الجديدة اسم "Aragoscope"، الذي يعود للعالم الفرنسي "فرانسوا أراغو"، وهو أول من اكتشف أن موجات الضوء تحيد حول الأقراص المعتمة.
ويتكون الـ Aragoscope من تلسكوب فضائي موضوع عشرات أو مئات الكيلومترات خلف قرص معتم يصل اتساعه إلى 0.8 كيلومتر.
وتعتمد التقنية الجديدة على أن موجات الضوء النابعة من النجوم أو غيرها من الأجسام في الفضاء تنحني حول القرص المعتم وتتركز معا في نقطة مركزية واحدة وراء القرص المعتم، ثم يمر هذا الضوء من خلال التلسكوب، مما يؤدي إلى انتاج صور عالية الدقة بشكل مذهل.
وقال رئيس المشروع "وبستر كاش" من جامعة كولورادو، إن التلسكوب يمكن أن يلتقط صور البلازما التي تنتقل بين النجوم وآفاق الثقوب السوداء، ويمكنه أيضا التقاط صور الأجسام الصغيرة على سطح الأرض في مثل حجم الأرنب، مما يجعله مفيدا في جهود البحث والإنقاذ على الأرض.
أما عن قرص الـ Aragoscope فسيتم تصنيعه في شكل مضغوط من مواد خفيفة الوزن مثل البلاستيك، مما يوفر الكثير من تكاليف الاطلاق.
وقد تم تمويل مشروع التلسكوب Aragoscope في المرحلة الأولى من خلال برنامج وكالة ناسا (NIAC)، والذي يهدف إلى تطوير الأفكار الجريئة لجعل المستحيل ممكنا في بعثات الفضاء في المستقبل القريب.