أعلن مسؤول في وكالة أبحاث الفضاء الهندية الجمعة، أن أول مسبار فضائي غير مأهول أطلقته الهند، "تشاندريان 1"، قد أصيب بعطب مما قد يضطر الوكالة إلى أن تقلص رحلته التي كان منه المفترض أن تستمر لسنتين.
وقال سيرينفاسا مورثي ساتيش، المتحدث باسم الوكالة لـCNN: "لقد تعطل جهاز استشعار النجوم في المسبار، وهو الذي يوجه رحلته، ولكن البعثة ستستمر بدعم من جهاز استشعار احتياطي على متنه."
وأضاف ساتيش: "لقد تم اكتشاف الخلل في جهاز الاستشعار منذ شهر، ونحن لا نزال نتحقق من السبب الكامن وراء تعطله، خصوصاً وأن الهدف من إطلاق تشاندريان 1، لتوسيع المعارف العلمية حول القمر، قد تحقق."
وكان تشاندريان 1، وهو مسبار لا يزيد حجمه على حجم التلفزيون العادي، ومزيّن بألوان العلم الهندي، قد حط بنجاح على سطح القمر مساء يوم 14 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2008، كجزء من أول بعثة هندية غير مأهولة إلى سطح القمر، وفق ما أعلنت وكالة أبحاث الفضاء الهندية.
وقال المسؤول بوكالة الفضاء الهندية، شيف كومار، إن المسبار البالغ وزنه 34 كيلوغراماً سقط على سطح القمر بسرعة بلغت 1.6 كيلومتراً في الثانية، أي ما يعادل 5760 كيلومتراً في الساعة.
وأضاف أن المسبار بدأ بإرسال معلومات إلى المركبة الأم قبل الهبوط العنيف، غير أنه لا يتوقع أن يرسل أي معلومات أخرى بعد الارتطام.
وجاء في بيان صحفي نقلته وكالة الأنباء الهندية، أن المسبار قام بهبوط عنيف على سطح القمر الأمر الذي أدى إلى "تعطل وظائفه."
من جهته، قال المتحدث باسم الوكالة إنها لم تكن تعتزم استعادة المسبار، مشيراً إلى أن أحد أهداف المسبار هو فهم القمر من أجل تنفيذ عمليات هبوط أسهل وأيسر في المستقبل.
وأضاف أن المركبة الأم "تشاندريان 1" ستقوم بإرسال البيانات التي حصلت عليها من المسبار قبل تعطله إلى مقر الوكالة على الأرض.
وكانت الهند قد أطلقت المركبة "تشاندريان 1"، وتعني "عربة القمر"، بنجاح في الثاني والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وظلت في مدار لها حول الأرض لمدة أسبوعين، قبل أن تتجه نحو القمر وتستقر في مدار حوله.
وتتلخص مهمة المركبة، التي تستغرق عامين، في التقاط صور ثلاثية الأبعاد لسطح القمر، وخصوصاً في المنطقتين القطبيتين المعتمتين.
كذلك ستقوم المهمة بالبحث عن مياه أو ثلج على سطح القمر، كما ستحاول تحديد العناصر الكيماوية لبعض صخور القمر.
وتحمل المركبة الهندية مكونات وأجهزة أمريكية وأوروبية وبلغارية، وتسعى نيودلهي إلى مشاركة البيانات التي ستحصل عليها من خلال هذه المهمة مع الهيئات الفضائية الدولية الأخرى، بما في ذلك وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا."