أكتشف معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا دليلا على أن الحقول المغناطيسية الكونية البدائية تقبع في الفضاء السحيق بين المجرات منذ وقت حدوث الانفجار الاعظم الكبير.
حيث قام العالمان Ando و Kusenko بدراسة صور لاقوى الكائنات في الكون وهي الثقوب السوداء, والتي تنبعث منها طاقة عالية للاشعاع لانها تلتهم النجوم في المجرات البعيدة. والتي حصلوا عليها من تليسكوب الفضاء فيرمي لاشعة غاما التابع لناسا.
ويقول Ando ." لقد وجدنا علامات للحقول المغناطيسية البدائية في الفضاء السحيق بين المجرات".
وقد افترض علماء الفيزياء لسنوات عديدة أن الحقل المغناطيسي الكوني ينبغي أن يتخلل الفضاء السحيق بين المجرات ، ولكن لم تكن هناك أي وسيلة لمراقبة أو قياسه حتى الآن.
و يذكر قسم الاخبار في مركز البحوث والدراسات الفلكية A.R.C بأن علماء الفيزياء قاموا قاموا بأصدار صورة مركبة ل 170 ثقبا أسودا عملاق ولكنهم بعد ذلك أكتشفوا بأن الصور لم تكن حادة وواضحة كما كان متوقعا.
ويقول Kusenko , وهو احد أحد كبار العلماء في جامعة طوكيو في معهد الفيزياء والرياضيات الكونية يقول." لان الفضاء مليء بالخلفيات الاشعاعية التي ولدها الانفجار الاعطم الكبير, كما هو الحال في المجرات, لذلك فأن الفوتونات عالية الطاقة المنبعثة من مصدر بعيد يمكن أن تتفاعل مع الفوتونات الخلفية وتحويلها إلى أزواج الإلكترونات ،( بوزيترون) ،والتي تتفاعل بدورها وتتحول مرة أخرى إلى مجموعة من الفوتونات في وقت لاحق الى حد ما "
ويضيف Kusenko قائلا, في حين أن هذه العملية بحد ذاتها لا تقوم بطمس الصورة بشكل كبير ، ولكن حتى الحقل المغناطيسي الصغير يمكن أن يصرف الالكترونات وpositrons ، مما يجعل الصورة غير واضحة .
ويضيف العالمان Kusenko و Ando قائلين ." من هذه الصورة الغير واضحة , وجد الباحثون بأن الحقل المغناطيسي المتوسط لديه قوة "femto-Gauss", ومن المحتمل ان الحقول المغناطيسية قد تشكلت في وقت مبكر بعد وقت قصير من الانفجار الكبير, قبل ان تشكل النجوم والمجرات بوقت طويل,."
مع العلم أن هذا البحث قد تم تمويله من قبل وكالة ناسا الفضائية ، ووزارة الطاقة الأميركية والجمعية اليابانية لدعم العلوم.