منذ نحو 50 عاما تقريبا، وذلك عندما أطلق أول قمر اصطناعي ، يعتقد عموم العلماء بأن الأرض كروية الشكل.و بطبيعة الحال ، فإن وجود سطوح شاذة مثل الوديان والجبال ومعالم قاع المحيط معروفة جيدا ، ولكن ليست مفهوما جيدا الى الان آثارها على مدارات الأقمار الصناعية الموجودة بالقرب من الأرض.
أن دراسات حركة القمر تشير الى بعض الدلائل على أن توزيع الأرض ليست كروية بشكل كامل ، ولكن القمر أبعد ما يكون عن هذا الكوكب والشذوذ في المسافات الطويلة يميل الى أن يكون مخففا. واليوم, فأن العناصر غير كروية لمجال جاذبية الأرض ,أصبح مفهومة جيدا وتستخدم لتصميم العديد من البعثات الفضائية.
مشيرا الى ان شكل الجيوديسية الأرض لا يمثل شكل مجال الجاذبية ، حيث يمكننا تلخيص عناصر غير كروية من جاذبية الأرض على النحو التالي.
إذا كانت الأرض متوزعة بشكل متجانس و موحد ، فإنه لا بد من انتفاخ قليلا عند خط الاستواء ومفلطحة قليلا عند خط الاستواء. وبعبارة أخرى ، يمكن أن نعتقد بأن الأرض شبيه بكرة السلة تنتفخ بشكل غير متساو حول الخصر.حيث أن زاوية الإضاءة السطحية سوف تكون هي نفسها في كل مرة يمربها القمر الصناعي في سماء المنطقة. حيث أن توافق الإضاءة يوفر مزايا حقيقية لمواقع الاقمارلاخذ الصورة الأرضية.
ويذكر قسم الاخبار في مركز البحوث والدراسات الفلكية (A.R.C ) أنه يمكن أن تنكون العناصر الغير كروية لحقل الجاذبية ضارة للبعثات المدارية المعينة.
وتوضع هذه الاقمار في المدار الاستوائي الذي يطابق معدل دوران الأرض ، وبالتالي جعلها "ثابتة" بالنسبة للأرض. فإن هذه الاقمار تبقى بطبيعة الحال ثابتة.
وللاسف , فأن هذه ليست المشكلة,ان الشكل الغير دائري لحقل الجاذبية الاستوائية ,فأن الاقمار الثابتة بالارض ستنجرف الى الشرق أو الى الغرب.
وعموما فأن القوى الجاذبية وغير الجاذبية المقلقة ستكون بين مجموعة متنوعة من الآثار الهامة للبعثات الفضائية.