التقط علماء الفلك في كندا صورا للشهب التي هي في الواقع قطع من المذنب هالي خلفها خلال رحلته الطويلة , والتي استمرت لمدة 76 سنة في دورانه حول الشمس .
مرتين في هذه السنة ,في أوائل مايو ومنتصف تشرين الأول / أكتوبر ,سوف تنزل على الارض حطام من المذنبات وقطعا من المذنب هالي التي سوف تحترق عاليا في الغلاف الجوي لكوكبنا, والتي سوف تنتج بدورها أمطارا من الشهب.
في أكتوبر من هذا العام, سميت هذه الامطار الشهبية التي تسقط بشهب (أوريونيد), لانها على مايبدو أتية من كوكبة الجوزاء, وأنها مستمرة في الهطول منذ 15 أكتوبر ، وفقا لمسؤولي وكالة ناسا فسوف يكون ذروة اليوم المصادف (21 أكتوبر).
ويذكر قسم الاخبار في مركز البحوث والدراسات الفلكية (A.R.C ) بأن مشاهدة شهب Orionids هو أمر سهل ، لكن الظروف يجب أن تكون مؤاتية للرؤية. حيث ينبغي ل Skywatchers محاولة أيجاد مناخ جيد ،ويجب أن تكون السماء مظلمة وبعيدة عن أضواء المدينة.
أذا اردت مشاهدة الشهب , عليك بالخروج بعد 11 مساء بالتوقيت المحلي ، أستلقي وانظر بشكل مستقيم. ، فسوف تبدأ في رؤية النيازك. أي من هذه التي تظهر أن تأتي من أوريون يكون Orionid .
وقد أعلن مسؤلون في وكالة ناسا, أنه من المحتمل أن يستطيع skywatchers في السماء المعتمة أن يلتقط مايقارب الى 30 شهابا في الساعة الواحدة. ولكن للأسف ، فأن الضوء القادم من القمر المكتمل هذا الاسبوع تقريبا سوف يخفف من كيفية مشاهدة الشهب ويجعل مشاهدتهم خافتة ، بحيث لا تكون الرؤية مثيرة بشكل كبير.
أن شهب أوريونيد تتحرك بسرعة كبيرة جدا, حيث تنظلق كالصاروخ في الغلاف الجوي حيث تصل سرعتها الى ما يقارب 147300 ميلا في الساعة أي (237581 كيلومترا في الساعة). وفي مثل هذه السرعة الهائلة ، فإن الشهب لا تستمر طويلا ، حيث تحترق بصورة كبيرة جدا في الغلاف الجوي للارض.
ويقول مسؤولون في ناسا, أنه في العام الماضي ، قامت الكاميرات allsky التابعة لناسا في مركز مارشال للرحلات الفضائية في هانتسفيل بولاية ألاباما ، وChickamauga ، جورجيا ، بتسجيل 43 من شهب Orionid. حيث يبدو معظمها بأنها أحترقت بالكامل من على ارتفاع 68 ميلا (110 كيلومترا) فوق سطح الأرض.
يبلغ حجم مذنب هالي حوالي 7 أميال (11 كلم) ، والمذنب يرى من على الأرض كل 75 أو 76 سنة. وسمي هذا المذنب بهذا الاسم من قبل مكتشفة الفلكي السيد أدموند هابل قبل 18 قرنا , والذي توقع بعودة هذا المذنب في عام 1758 .
أن هذا المذنب عاد إلى النظام الشمسي الداخلي في عام 1986 وسوف يعود في 2061 أو على نحو ذلك. وقد لاحظ مشاهدى النجوم المظاهر العادية في السماء لآلاف السنين ، بما في ذلك مشاهدة المذنب التي كانت واضحة في اليونان القديمة والتي يعود تاريخها إلى 466 قبل الميلاد.
ومن المعروف ان تساقط الشهب الذي حدث في شهر مايو ناجم عن المذنب هالي كما في Aquarids ، والنيازك كما يبدو وكأنها صادرة من كوكبة الدلو.