نحتت على الأرجح بعض الاخاديد بصورة غامضة على سطح المريخ بواسطة غاز ثاني أكسيد الكربون المجمدة ، وليس ذوبان المياه ، وذلك حسب الدراسة الجديدة.
حيث تتبع الباحثون التغيرات التي حدثت مؤخرا في الكثبان الرملية مكونة أخاديد في سبعة مواقع مختلفة على سطح المريخ الجنوبية. ووجد الباحثون أن هذه التغييرات التي وقعت على مدى السنوات ال 15 الماضية أو نحو ذلك, قد برزت في معظم الأحيان في فصل الشتاء ، وهو ما يتناسق مع تراكم صقيع ثاني أكسيد الكربون ، وليس من الجريان السطحي لذوبان المياه.
وتقول سيرينا دينيجا, مؤلفة الدراسة من مختبر ناسا للدفع النفاث في باسادينا ، كاليفورنيا." أن الاخاديد التي نراها على سطح الارض هي بسبب ذوبان المياه, ولكن على سطح المريخ الامر مختلف ويحوي الكثير من الاسرار."
أن تحليل دينيجا للأخاديد, وهي طالبة دراسات عليا في جامعة أريزونا, قبل ان تنضم الى وكالة ناسا في مختبر الدفع النفاث , درست هي وفريقها مجموعة من أخاديد في المناطق الجنوبية للمريخ. حيث تمتد مجموعة القنوات من 165 قدم (50.3 متر) إلى أكثر من 2 ميل (3.2 كم).
ويذكر قسم الاخبار في مركز البحوث والدراسات الفلكية (A.R.C. ) بأن الباحثون قد أجروا دراسة على التغيرات في ألاخاديد من خلال مقارنة الصور التي التقطت في أوقات مختلفة من قبل اثنتان من سفن الفضاء التابعة لناسا : مساح المريخ العالمي ، الذي يعمل 1997-2006 ، والمتتبع استطلاع المريخ ، والتي تدور حول المريخ قد تم منذ عام 2006.
حيث رصد الفريق التغييرات في 18 أخدود مختلف. وقد وقعت هذه التعديلات في المقام الأول في فصل الشتاء في جنوب المريخ ، عندما تجمد ثاني أكسيد الكربون على الكثبان الرملية.
وقد اقترح العلماء عدة تفسيرات مختلفة لأخاديد الحديثة على سطح المريخ منذ اكتشافها في عام 2000. بعض الآليات المقترحة تنطوي على المياه ، وبعض ثاني أكسيد الكربون وبعض لا.
ويعتقد العلماء ان المياه قد غطت سطح المريخ في نقاط مختلفة في الماضي البعيد. البحار القديمة ، على سبيل المثال ، حيث يمكن أن يفسر لماذا السهول الشمالية للكوكب رسوبية و واسعة تشبه تلك التي ظهرت في السهول السحيقة من قاع المحيطات لكوكب الأرض.
اليوم ، ومع ذلك ، فإن الكوكب الأحمر بارد وجاف. ولديه وديعة من جليد الماء ، ولكن العلماء لم يتأكدوا الى الان من وجود مياه سائلة حاليا على السطح.