1403/09/05 - 22 جمادى الاولى 1446 - 2024/11/25
العربیة فارسی

Astronomical Research Center (A.R.C.)

مرکز البحوث و الدراسات الفلکیة
362 | قسم الاخبار في المركز | 1432/08/05 947 | طباعة

عاصفة واسعة أكبر من الارض تندلع على زحل

تم تصوير بقعة عظمى بيضاء على زحل بتفاصيل لم يسبق له مثيل ، حيث ان الدلائل تدل على كيفية هذه العاصفة جبارة حيث قد تشكلت في وقت سابق اكثر من ما كان  العلماء يتوقعون  .

ان هذه العاصفة الرعدية القوية تبلغ مساحتها على نحو مذهل اي تقريبا 6200 ميلا (10000 كيلومترا) واسعة ، اي ما يقارب اوسع من الأرض ، ولها ذيل من السحب البيضاء التي تطوق كل زحل.

بدأت هذه العاصفة في التشكيل في نصف الكرة الشمالي للكوكب الحلقي  في ديسمبر كانون الاول. اي قبل حوالي 10 اعوام في وقت مبكر من وجود البقع البيضاء العظمى ، والتي تتكرر عادة حول الأرض كل سنة 30 ، عندما يكون نصف الكرة الشمالي لكوكب زحل مائل أكثر نحو الشمس.

ويذكر قسم الاخبار في مركز البحوث والدراسات الفلكية (A.R.C ) بأنه  قد لوحظ خمس بقع مماثلة بيضاء كبرى في السنوات الماضية ال 135 .

وقال الباحث جورج فيشر ، عالم الكواكب في أكاديمية العلوم النمساوية في غراتس انه و لمعرفة المزيد عن سر هذه العاصفة ،  يعمل الباحثون على حد سواء على التلسكوبات الأرضية وملاحظات المركبة الفضائية كاسيني في مدار زحل. حيث ان النتائج التي توصلوا إليها تظهر أن التعبئة والتغليف والطاقة الكلية بقدر "الأرض تتلقى من الشمس خلال سنة واحدة" ،

ان هذه  البقعة الكبيرة البيضاء عبارة عن مجمع ضخم من العواصف الرعدية. وموجات الراديو المنبعثة من هناك مع شحنات كهربائية تكشف عن البرق بصورة مكثفة ومستمرة نحو ذلك ، في ذروة العاصفة ، حيث يمكن ان يظهر فلاش 10 مرات أو أكثر في الثانية الواحدة.

والغموض الرئيسي  المتعلق بهذه البقع البيضاء الكبرى هو من اين يحصل على الطاقة. حيث ان هذه  البقع تبدو أنها تحدث موسميا ، كان الباحثون قد اقترحوا  بأنها تعمل بالطاقة من جانب الشمس. ومع ذلك ، في هذا التناظر فأن هذه البقع البيضاء الكبرى تكشف أنماط مختلفة من السحب ليس لها  معنى إلا إذا كانت الرياح "تمتد عميقا في" طبقة الطقس "-- 250 كم سميكة [155 كيلومتر] طبقة الغيوم الرئيسي حيث تقيم فيها ، حيث الشمس لا تصل اليها "وقال الباحث اجوستين سانشيز لافيغا ، عالم الكواكب في كلية التقنية العليا للهندسة في بلباو في اسبانيا ، "ان هذا يشير إلى عمل م مصدر الحرارة الداخلية كقوة للرياح".

لا يزال ، ولا تزال هناك تساؤلات بشأن كيفية  مساعدة حرارة الشمس في تحريك العواصف العملاقة من هذا القبيل. وواحدة من  الاحتمالات هو أن الطاقة من الشمس تسبب تغييرات في الغلاف الجوي الذي يؤثر بشكل مباشر على التدفق الصاعد من الحرارة من أعماق زحل ، كما يقول الباحثون.