أرسلت المركبة الفضائية التي تستكشف كوكب زحل وأقماره بيانات إلى الأرض تشير إلى احتمال وجود محيط من المياه الباردة تحت القشرة الجليدية المتجمدة للقمر "إنسيلادوس" التابع لزحل.
وكان القمر "إنسيلادوس" الصغير الحجم لا يحظى باهتمام كبير من العملاء إلى أن وصل المسبار "كازيني" كوكب زحل.
لكن القمر بات محط اهتمام العلماء المكثف في أعقاب اكتشاف أنه نشط من الناحية الجيولوجية.
ويعتقد العلماء أنه ربما توجد مخزونات من المياه السائلة على مقربة من سطح القمر "إنسيلادوس" وأن المياه تنبثق من باطن القمر على شكل ينابيع حارة، ويرى العلماء أنه حيثما يوجد ماء هناك احتمال لوجود شكل من أشكال الحياة.
وكان العلماء قد شاهدوا هذه الحمّات أو الينابيع الحارة تنبثق من بقعة ساخنة في المنطقة القطبية الجنوبية للقمر "إنسيلادوس".
وشبّه العلماء الذين يدرسون هذه الينابيع الحارة بتلك في "منتزه ييلو ستون الوطني" في الولايات المتحدة.
وتقول الدكتورة "كارولين روبكو" المشرفة على الصور التي يرسلها المسبار "كازيني":" نحن على إدراك بأن استنتاجنا القائل باحتمال وجود دليل على ماء سائل داخل جرم سماوي صغير جدا وبارد هو استنتاج ثوري."
وتضيف الدكتورة كارولين:" لكن إن كنا على صواب، نكون قد وسّعنا بشكل كبير التنوع البيئي في النظام الشمسي، بحيث قد تكون لدينا ظروف مناسبة لوجود كائنات حية. لا يوجد ما هو أكثر تشويقا من هذا الأمر."
ويعتقد الدكتور "جيفري كارجيل" من "هيئة المسح الجيولوجي الأمريكي" أن طبقات قارية تشبه الجليد فضلا عن قوى المد والجزر يمكن أن تولـّد وتحبس الحرارة، محدثة ذلك النشاط الذي يشاهد على "إنسيلادوس".
ويعتقد العلماء أيضا أن قمر "أوروبا" التابع لكوكب المشتري يحوي محيطا مائيا مالحا تحت قشرته الجليدية. كما أن السطح الجليدي للقمر "ترايتون" التابع لكوكب نبتون فيه نشاط بركاني، حيث تنبعث من فوهات براكينه سُحُبٌ من النيتروجين. وشبّه العلماء الذين يدرسون هذه الينابيع الحارة بتلك في "منتزه ييلو ستون الوطني" في الولايات المتحدة.
وتقول الدكتورة "كارولين روبكو" المشرفة على الصور التي يرسلها المسبار "كازيني":" نحن على إدراك بأن استنتاجنا القائل باحتمال وجود دليل على ماء سائل داخل جرم سماوي صغير جدا وبارد هو استنتاج ثوري."
ويعتقد الدكتور "جيفري كارجيل" من "هيئة المسح الجيولوجي الأمريكي" أن طبقات قارية تشبه الجليد فضلا عن قوى المد والجزر يمكن أن تولـّد وتحبس الحرارة، محدثة ذلك النشاط الذي يشاهد على "إنسيلادوس".
وحسب تصور الدكتور "كارجيل" يمكن أن يكون هناك محيط عميق من المياه السائلة مشبع بالغازات مثل غاز ثاني أوكسيد الكربون، وهذا الغاز بدوره قد يكون محبوسا في قشرة جليدية أو ربما يكون موجودا في حالة متجمدة في قعر المحيط المفترض وجوده.
ويقول الدكتور "أندرو إنغيرسون" من "معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا" في "باسادينا" إن هناك أقمارا أخرى تابعة لزحل تحوي محيطات من المياه السائلة المغطاة بقشرة جليدية سمكها عدة كيلومترات.
لكنه يقول إن الوضع مختلف في المنطقة القطبية الجنوبية للقمر "إنسيلادوس"، حيث أن جيوب الماء ربما تكون على عمق عشرة أمتار فقط من السطح.
ويعتقد العلماء أيضا أن قمر "أوروبا" التابع لكوكب المشتري يحوي محيطا مائيا مالحا تحت قشرته الجليدية. كما أن السطح الجليدي للقمر "ترايتون" التابع لكوكب نبتون فيه نشاط بركاني، حيث تنبعث من فوهات براكينه سُحُبٌ من النيتروجين.