مرکز البحوث و الدراسات الفلکیة
441
|
قسم الاخبار في المركز |
1433/01/07
1258
|
طباعة
الديدان المجهرية يمكن أن تكون مفتاح الحياة على كوكب المريخ
أن العلماء في جامعة نوتنغهام تعتقد أن ايليجانس (جيم ايليجانس) ،وهي دودة مجهرية والتي تشبه الى حد بعيد من الناحية البيولوجية للإنسان ، يمكن أن تساعدنا على فهم كيفية التعامل مع البشر في استكشاف الفضاء لمدة طويلة.
وقد أظهرت أبحاثهم ، التي نشرت في مجلة الجمعية الملكية ، بان الدودة المجهرية في الفضاء جيم ايليجانس قد تطورت من البيضة إلى مرحلة البلوغ وتنتج نسلا كما هو الحال على الأرض. وهذا يجعل منها نظام مثالي وفعال من حيث التكلفة التجريبية للتحقيق في الآثار لمدة طويلة وبعد استكشاف الفضاء.
ويذكر قسم الاخبار في مركز البحوث والدراسات الفلكية (A.R.C ) بأنه في ديسمبر 2006 هاجمت جيم ايليجانس على متن مكوك الفضاء ديسكفري فريق من العلماء بقيادة الدكتور ناثانيل سوكزك من شعبة الفسيولوجيا الإكلينيكية في كلية الطب.
وتمكن الباحثون بنجاح من رصد تأثير المدار الأرضي المنخفض (LEO) في 12 جيل من ايليجانس جيم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من رحلتهم لمدة ستة أشهر على متن المحطة الفضائية الدولية. وهذه هي الملاحظات الأولى من السلوك ايليجانس جيم في المدار الأرضي المنخفض.
وقال الدكتور سوكزك : "إن عدد لا بأس به من العلماء متفقون على أننا يمكن أن نستوطن كواكب أخرى ورغم أن هذا يبدو من الخيال العلمي بل هي حقيقة أنه إذا كان يريد تجنب البشرية في النظام الطبيعي للانقراض فاننا بحاجة الى ايجاد سبل للعيش على كواكب أخرى. .و الحمد لله نحن ملتزمون ومعظم وكالات الفضاء في العالم لهذا الهدف المشترك.
"على الرغم من أنه قد يبدو من المستغرب ، أنه كثير من التغيرات البيولوجية التي تحدث أثناء رحلات الفضاء لرواد الفضاء تؤثر في الديدان وبنفس الطريقة. لقد كنا قادرين على إظهار أن الديدان يمكن أن تنمو وتتكاثر في الفضاء لمدة طويلة بما فيه الكفاية للوصول إلى كوكب آخر .
أن العديد من الخبراء يعتقدون أن البقاء النهائي للبشرية يعتمد على استعمار الكواكب للهيئات الأخرى. لكننا نواجه التحديات الرئيسية المرتبطة الطويلة الأجل في استكشاف الفضاء. ويعتقد أن التعرض للإشعاع وتدهور العضلات والعظام على أنها اثنين من العقبات الرئيسية لنجاح السكن خارج المدار الأرضي المنخفض.
وقد استخدم ايليجانس جيم على الأرض لمساعدتنا في فهم بيولوجيا الإنسان و الآن يمكنها أن تساعدنا على تحقيق العيش على كوكب المريخ.
وكان جيم ايليجانس أول الكائنات المتعددة الخلايا التي تكون هيكلها الوراثي المعين بالكامل وأن عددا كبيرا من الجينات 20000 قد جندت لأداء المهام المماثلة لنظيراتها عند البشر. ألفين من هذه الجينات لها دور في تعزيز وظيفة العضلات و 50 إلى 60 في المائة من هذه لها مثيل عند الإنسان وواضحة جدا.
الدكتور سوكزك ليس غريبا على التحليق في الفضاء , وهذا الرحلة هي الثالثة له في الفضاء. وتعاون الدكتور سوكزك وفريقه في نوتنغهام مع خبراء في جامعة بيتسبرغ ، وجامعة كولورادو وجامعة سايمون فريزر في كندا ، لوضع آلية التعاقد لزراعة ايليجانس جيم ، وهو النظام الذي يمكن رصده عن بعد لمراقبة تأثير السموم البيئية على متن الطائرة.
وقال الدكتور سوكزك : "أن الديدان تسمح لنا بلكشف عن التغيرات في النمو والتكاثر والتنمية والسلوك في الاستجابة للظروف البيئية مثل السموم أو استجابة لبعثات الفضاء السحيق ، ونظرا لارتفاع نسبة الفشل في استخدام بعثات المريخ للديدان فأنه يسمح لنا بأمان. وبأسعار رخيصة نسبيا في اختبار نظم المركبات الفضائية المأهولة قبل البعثات ".
وأعقبت البعثة الفضائية عام 2006 ، والتي أدت إلى هذا الحذ الجديد من البحوث ، وحتى مع المهمة الرابعة في نوفمبر 2009. وقد نشرت بعض نتائج البعثة في وقت سابق من هذا العام 2009 في مجلة بلوس واحد : http://tiny.cc/plosonespacemission