في ليلة 24 نوفمبر 2025، أُطلق صاروخ لونغ مارش 2F/G من مركز إطلاق الأقمار الصناعية في جيوتشوان بشمال غرب الصين، حاملاً المركبة الفضائية شِنْجيو 22.
ومن المتوقع أن تلتحق شِنْجيو 22 بمحطة الفضاء تيانقونغ بعد نحو 4.5 ساعات من الإطلاق، لتكون وسيلة العودة لثلاثة روّاد فضاء يقيمون حالياً في المحطة.
نقل قسم الاخبار في مركز البحوث والدراسات الفلكية نقلاً عن موقع space ، عادةً ما تُرسل بعثات شِنْجيو ثلاثة روّاد إلى محطة تيانقونغ ليمكثوا هناك مدة تقارب ستة أشهر، لكن مركبة شِنْجيو 22 أُطلقت هذه المرة على وجه السرعة وبدون طاقم، لأنها مُعدّة لتكون بمثابة “قارب نجاة” لروّاد بعثة شِنْجيو 21 الموجودين بالفعل في المدار.
وصل روّاد شِنْجيو 21 إلى تيانقونغ ليلة 31 أكتوبر 2025، أما المركبة التي جلبتهم إلى هناك، وهي شِنْجيو 21، فلم تعد متاحة لرحلة العودة، لأن المركبة السابقة — شِنْجيو 20 — تعرّضت لضرر في نافذتها، يُعتقد أنه ناجم عن إصابة بحُطام فضائي.
تأخر موعد مغادرة روّاد شِنْجيو 20 بسبب هذا الشق، وبعد فحص دقيق تقرر أن المركبة غير آمنة للعودة إلى الأرض. وقد ترك ذلك روّاد شِنْجيو 21 في محطة تيانقونغ من دون خيار طوارئ آمن للعودة لمدة قاربت عشرة أيام.
وبمجرد اقتراب شِنْجيو 22 من المحطة والتحاق بهاا، يُتوقّع أن يبقى الروّاد الثلاثة على متن تيانقونغ لمتابعة مهامهم حتى وصول بعثة شِنْجيو 23، التي يُفترض إطلاقها في نحو أبريل 2026.
أما كبسولة شِنْجيو 20 المتضرّرة، فستظل في المدار لبعض الوقت — وفقاً لمسؤولي الفضاء الصينيين — لاستخدامها في التجارب، من دون إعلان جدول زمني محدد لإخراجها من المحطة.
وتسلّط هذه المهمة الطارئة الضوء على مخاطر الحُطام الفضائي وتأثيره في سلامة المركبات المأهولة، ولا سيما عندما يصيب أجزاء حسّاسة مثل النوافذ.